responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28

 

وذكر المسيري الكثير من مظاهر الاعتداء على تلك الأعراق الدنيا، ومن أمثلة ذلك أن المواطن النازي [جوزيف كرامر] ذكر عن نفسه أنه سمَّم ثمانين امرأة بالغاز أثناء خدمته في أوشفيتس.. وحين سُئل عن مشاعره، صرح ببرود أنه لم تكن لديه أية مشاعر على الإطلاق، وقال للقضاة: (لقد تلقيت أمراً بقتل ثمانين من النزلاء بالطريقة التي قلتها لكم.. وبالمناسبة هذا هو الأسلوب الذي تدربت عليه)[1]

وذكر أن هذا الموقف المتلبس بالعلم، والمنفصل عن كل القيم الإنسانية، أخرج ما يطلق عليه (الصحة العرْقية)، والذي ينطلق من ضرورة الحفاظ على صفاء العرق، والتخلص من العناصر الضارة أو غير النافعة، سواء بما يُسمَّى (القتل الرحيم)، أو (القتل العلمي) أو (القتل المحايد) أو (القتل الأداتي) أو (القتل الموضوعي).. أي التخلص من المعوقين وغيرهم من المرضى بأمراض مزمنة عن طريق التصفية الجسدية.

وذكر أن النخبة النازية أصدرت عدة قوانين لضمان الصحة العرْقية، فوضعوا البشر تحت تصنيفات مختلفة.. منهم المستهلكون الذين لا نفع اقتصادي لهم: مثل المعتوهين والمتخلفين عقلياً والأطفال المعوقين والأفراد المتقدمين في السن والمصابين بالسل، والمرضى الميئوس من شفائهم.

ومنهم أعضاء الأجناس الدنيا مثل السلاف والغجر واليهود والأقزام، فهم


[1] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: 5/ 240.

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست