ومن
الأمثلة التي ضربها المسيري على ذلك (الدكتور هانس إيسيل) الذي كان يقوم بعمليات
استئصال دون تخدير ليدرس أثرها.
ومنها
تجارب أجريت على نزلاء معسكرات الاعتقال، حيث كان بعضهم يُطلَق عليه الرصاص
لاختبار فعاليته في الحرب، وعُرّض آخرون لغازات سامة في عمليات اختبارية.. وكان
البعض يوضعون في غرفة مفرغة من الهواء لمعرفة المدة التي يستطيع الإنسان خلالها أن
يظل حياً، وهو على ارتفاعات عالية أو بدون أوكسجين.. وكان الأوكسجين يُقلل
تدريجياً ويخفض الضغط، حتى تنفجر رئاتهم.. كما كان الضغط الداخلي على أغشية طبلات
الآذان يسبب لهم عذاباً يوصلهم إلى حد الجنون.
وذكر
أن [الدكتور راشر]، وهو عالم نازي، قام بتزويد غرف الضغط في النهاية بمبردات تجبر
عيناته على مواجهة شروط أقرب ما تكون إلى الارتفاعات العالية.. وكان يجري تجارب
التجميد التي يتعرض فيها الأشخاص إلى البرد الشديد المستمر حتى الموت.. والهدف من
ذلك معرفة مدة مقاومتهم، وبقائهم أحياء، وما الذي يمكن صنعه لإطالة حياة الطيارين
الذين يسقطون في مياه متجمدة. [2]