نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 37
لمقاتلكم، وسوقا بخزائم القهر إلى النار المعدة لكم، فأصبح أعظم في دينكم
جرحا، وأورى في دنيا كم قدحا، من الذين أصبحتم لهم مناصبين، وعليهم متألبين)
ثم راح الإمام يحذر أصحابه، والأمة من بعده من الشيطان، ونزغه بينهم، فقال:
(فاجعلوا عليه حدكم، وله جدكم، فلعمر الله لقد فخر على أصلكم، ووقع في حسبكم، ودفع
في نسبكم، وأجلب بخيله عليكم، وقصد برجله سبيلكم، يقتنصونكم بكل مكان، ويضربون
منكم كل بنان، لا تمتنعون بحيلة، ولا تدفعون بعزيمة، في حومة ذل، وحلقة ضيق، وعرصة
موت، وجولة بلاء)
ثم ذكر منهج الحركة المقاومة لنزغات الشيطان، فقال: (فأطفئوا ما كمن في
قلوبكم من نيران العصبية، وأحقاد الجاهلية، وإنما تلك الحمية تكون في المسلم من
خطرات الشيطان ونخواته، ونزغاته ونفثاته، واعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم، وإلقاء
التعزز تحت أقدامكم، وخلع التكبر من أعناقكم، واتخذوا التواضع مسلحة بينكم وبين
عدوكم إبليس وجنوده، فإن له من كل أمة جنودا وأعوانا، ورجلا وفرسانا)
ثم راح الإمام ببلاغته التي ورثها من تلمذته على القرآن الكريم وبيت النبوة
يرد على العنصريين والقوميين والشعوبيين بكل صنوف الحجاج، فيقول: (ولا تكونوا
كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من
عداوة الحسد، وقدحت الحمية في قلبه من نار الغضب، ونفخ
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 37