نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46
الهوية.. والتاريخ
من الدعاوى التي يثيرها دعاة الأمازيغية الأيديولوجية خصوصا، والتي تجعلهم
ينفرون من العرب والعروبة [التاريخ]، فهم يعتبرون العرب محتلين لبلادهم، وقد فرضوا
سيطرتهم الثقافية والحضارية عليها بناء على ذلك الاحتلال.
وبناء على هذا، يرون التحرر الحقيقي لا يكمل فقط بطرد الاستعمار الفرنسي،
ولا غيره من أنواع الاستعمار، وإنما بطرد العروبة الوافدة مع الاستعمار.. بل إن
بعضهم تجرأ، فطالب بطرد العرب أنفسهم.. وآخرون منهم راحوا يذكرون أنه لا يوجد عربي
في الشمال الإفريقي، وأن الأرض خلت منهم، فلم يبق إلا لسانهم.
وهم يختلفون في هذا كله بين متشدد ومتساهل.. ونحن نخاطبهم جميعا، لكنا نخص
المؤمنين منهم دون غيرهم من أصحاب الفكر المادي القريب من النازية والصهيونية،
والذين لا نستطيع أن نخاطبهم بأي لغة إنسانية.
فنقول لهؤلاء المؤمنين: لا بأس.. سلمنا لكم بأن أولئك الذين وفدوا عليكم
كانوا جميعا ظالمين ومحتلين.. ولكن مع ذلك جاءوا بدين اقتنعتم به، أو اقتنع به
أسلافكم، لعلمكم ويقينكم أن أولئك الذين احتلوا بلادكم لم يفرضوا عليكم الإسلام،
وإنما فرضوا الجزية أو غيرها من المطالب المادية..
أما إن ذكرتم بأنكم لم تقتنعوا بالإسلام، وأنه فرض عليكم فرضا، حينها
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46