responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 6

يستعمل كل وسائل الترغيب والترهيب، ليقضي على تلك الحمية الجاهلية التي كانت تصنف البشر بحسب ألوانهم ولغاتهم وأعراقهم وتواريخهم وجغرافيتهم وأحجام جماجهم.. وكأنهم مسؤولون ومحاسبون على شيء ليس في طاقتهم، ولا في وسعهم.

ومن تلك التحذيرات، تحذيره (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من أخطر تجليات العنصرية العرقية، وهي العصبية الجاهلية، التي كانت تدعو إلى قتال الأعراق بعضها لبعض، وإلغاء بعضها لبعض، قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية)[1]، فهذا الحديث الخطير يخرج من الأمة من كان يحمل أدنى بذرة من بذور العصبية والعرقية والجهوية والطائفية، والتي تحول بينه وبين التجرد الحقيقي للانتساب للدين، فلذلك لم تكن نسبته للدين نسبة كافية، فهو مع الدين في عقائده وشعائره، ولكنه ليس معه في قيمه وأخلاقه، وأولها إنسانيته وعالميته.

وهكذا حذر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من التفاخر بين الأعراق، والذي يدعو إلى الضغينة والأحقاد، قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد)[2]

ولذلك كان a يصحح المفاهيم كل حين حول حقيقة الإنسان، وحقيقة


[1] أبو داود (4/332، رقم 5121).

[2] رواه مسلم (4/2198 رقم 2865) ، والبزار (8/424، رقم 3495)

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست