responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 7

العلاقات التي ينبغي أن تسري بين البشرية، ومن ذلك قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقى وفاجر شقى، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التى تدفع بأنفها النتن)[1]

وهذا الحديث الشريف مدرسة في بابه، وهو خطاب عقلي ونفسي لكل عنصري ترك الحقيقة الإنسانية السامية، وراح يبحث في عالم الطين، وهو وحده كاف لمن تأمله للتخلص من كل القيود التي تتثاقل به الأرض، وتجعله يرى الحياة كما يراها الجعلان الذي يدفع بأنفه النتن.

وبناء على هذا، فإن القاعدة التي تحكم المسلمين، والتي نصت عليها النصوص المقدسة، هي ما عبر عنه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في حجة الوداع في تلك الخطبة الشاملة لكل القيم الإنسانية الرفيعة، فقد قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (يا أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وتعاظمها بآبائها، الناس رجلان: بر تقي كريم على الله عز وجل، وفاجر شقي هين على الله عز وجل، الناس كلهم بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ


[1] رواه أحمد (2/523، رقم 10791) ، وأبو داود (4/331، رقم 5116) ، والبيهقى (10/232، رقم 20851) . وأخرجه أيضا: الترمذى (5/735، رقم 3956)

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست