نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63
الجينات العرقية.. وآل بيت النبوة
من أعجب ما سمعته من بعض دعاة الأمازيغية قصة رجل جزائري يقيم في بريطانيا،
ذكروا لي أنه كان يعتبر نفسه وعائلته.. وهي من الأسر العلمية الكبيرة في الجزائر..
عائلة من الأدارسة المنتسبين للمولى إدريس.. سليل بيت النبوة.
لكنه ـ كما ذكروا لي ـ عندما قاموا بتحيل جيناته، في أوروبا طبعا.. وجدوا
أنه أمازيغي.. وأن كل تاريخه انهار بمجرد ذلك التحليل الذي قام به..
وقد فرح هؤلاء طبعا فرحا شديدا، لأنهم استطاعوا أن يخلصوا الجزائر من عائلة
كبيرة تنتسب لبيت النبوة.. كما أنهم استطاعوا أن يضيفوا إلى الأمازيغ عائلة جديدة.
وللأسف فإن هؤلاء الذين يرددون هذا الكلام لا يعرفون العلم الحديث، ولا
قدراته.. ويتصورون أنه توجد في جينات الإنسان أسماء القبائل والعشائر والبطون، ولا
يعلمون أن ذلك التحليل محدود جدا، ومرتبط بالنسب القريب، ولا علاقه له بالنسب
البعيد..
لقد قلت لهؤلاء: لو أن هؤلاء الذين تحدثتم عنهم قاموا بتحليل جينات الإمام
العظيم زين العابدين السجاد، لوجدوا فيه جينات فارسية، لأن أمه غزالة كانت من بنات
كسرى، فهل كان الإمام زين العابدين فارسيا؟
وهكذا كان الإمام موسى الكاظم، وهو من أئمة أهل البيت الكبار، يحمل جينات
أمازيغية، فأمه السيدة حميدة المغربية والتي لقبها الإمام الباقر
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63