نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67
والذي
قدم له صاحبه الأستاذ شادي عبد الحافظ بقوله: (يهدف هذا المقال –ببساطة ووضوح– إلى هدم ما نتصور في أحاديثنا
اليومية أننا نصفه حينما نتحدث عن الأعراق البشرية، عن أنها مجموعات منفصلة من
البشر تميزها صفات جينية مرتبطة بالذكاء، درجات العنف، المستويات التعليمية..)
ثم
ذكر هذا الباحث أن هناك إجماعا بين متخصصي البيولوجيا على أن تلك الدرجة من
الانحياز للنمط الجيني في العرقية الطبيعانية ليست صحيحة بالمرة. (فالعرق هو مركب
اجتماعي مرتبط بالثقافة واللغة وعادات الشعوب والمجموعات البشرية)، وليس مرتبطا
بالنواحي البيولوجية، ولا بالجينات، ولا بـ DNA
وضرب
مثلا لذلك بتأثير تغير الأجندات السياسية في الولايات المتحدة، حول طبيعة العرق من
فترة لأخرى، فالمكسيكيي الأصل، حتى سنة 1929 كان يعتبر شخصا أبيض له حكم البيض،
لكن عند حاجة الدولة لإيقاف الهجرة، وفي سنة 1930 صارت البحوث تذكر أنه ليس أبيض..
أي أنه من عرق مختلف.. وفي بداية الأربعينيات، وأثناء الحرب العالمية الثانية،
وعند حاجة أمريكا للعنصر المكسيكسي حولته البحوث إلى أبيض من جديد.
وهكذا
كانت البحوث المرتبطة بالأعراق تستثمر في خدمة التوجهات السياسية والاقتصادية،
وغالباـ كما يذكر الباحث ـ (ما تم الزج بالبيولوجيا في تلك المزاعم لإعطائها دعما
صلبا)
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 67