نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66
هل هناك جينات عرقية؟
من الأساليب التي مارسها الاستعمار الفرنسي ليقنع بها المؤسسين للحركة
الأمازيغية، لإخراجهم من إطار الحضارة العربية التي عاش فيها أسلافهم، هو ما يطلق
عليه علميا [العنصرية العلمية] [1]، وذلك بجعلهم يعتقدون أن العرق
الأمازيغي عرق مميز.. وأنه قدم من أوروبا.. وأن الجمجمة الأمازيغية تختلف عن
الجمجمة العربية، وأنها أقرب للجمجمة الأوربية.
بل قال لي بعضهم، وهو يحاورني بكبرياء: ألا ترى لوننا الأشقر، وعيوننا
الملونة.. هل يمكن ألا تكون هذه الألوان قادمة من أوروبا؟
ولهذا نرى هؤلاء الدعاة يصدقون كل ما يكذب به عليهم المستعمر ليفرق بينهم
وبين قومهم.. مع العلم أن كل الدعاوى المرتبطة بذلك دعاوى غير صحيحة من الناحية
العلمية، فليس هناك في التقنيات العلمية ما يؤيد تلك الدعاوى العنصرية.
وبما
أن المسألة علمية محضة، والمصادر فيها كثيرة جدا، وربما يصعب على القارئ العادي
فهمها أو استيعابها، فلهذا سأقتبس من مقال يبسط المسألة بعنوان [خرافة العِرق: هل
العرق مركب بيولوجي؟]
[1]
تعتمد العنصرية العلمية على توظيف الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، والقياسات
الجسمية، وعلم قياس الجماجم، وغيرها من التخصصات أو شبه التخصصات، في دعم نظرية
تصنيف البشر إلى أجناس بشرية منفصلة جسديًا، بحيث تكون أجناس محددة أكثر رقيًا من
أجناس أخرى..
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 66