responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83

 

خذوا العبرة من أوربة الأمازيغية

يا دعاة الأمازيغية في الجزائر خصوصا، والشمال الإفريقي عموما.. خذوا العبرة من قبيلة [أوربة] الأمازيغية، تلك القبيلة التي كان يحكمها في القرون الأولى رجل منكم اسمه إسحاق بن محمد بن عبد الحميد.. لكنه بمجرد أن هرب إليه المولى إدريس الأكبر حفيد بيت النبوة حتى راح يسلم إليه مقاليد الحكم.

قال له حينها المولى إدريس: أنا لم أقصدك لأحكم أرضك، وإنما قصدتك لتحميني من بطش بني عمومتي من العباسيين الذين شردونا وقتلونا.

ابتسم المولى إسحاق، وقال له: وهل يمكن لمثلي أن يحكم مثلك؟.. نعم أنا أمازيغي.. ولا أنكر أن لي لغة أخرى غير العربية.. ولكن أصلي ولغتي وكل كياني ملك للنبوة، ولبيت النبوة..

وهكذا تحول المولى إدريس من طريد إلى أمير.. وما أسرع ما تسارعت القبائل الأمازيغية إليه.. وما أسرع ما أسلم الكثير منها على يديه.. وما أسرع ما راحت روحه وأنواره تنتشر بينهم.

حينها سمع بنو عمومته من العباسيين بذلك السؤدد الذي ناله في أرض الغربة.. فراحوا يرسلون من يدس له السم.. فقتلوه.. ومضى شهيدا.

كان في إمكان أي رجل أمازيغي حينها أن يتولى الحكم في الدولة الإدريسية، وهي في بداية نشوئها.. لكنهم رفضوا جميعا.. وانتظروا إلى أن يكبر

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست