نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 130
الطريق، أما في
الليل فكان يتحول إلى عمود نار كي يضيء لهم (خروج 13/21/22).
وهو إله الحروب
(خروج 15/3 ـ 4) يعلِّم يدي داود القتال (صمويل ثاني 22/30 ـ 35)، يأمر اليهود
بقتل الذكور، بل الأطفال والنساء (عدد 31/1 ـ 12)، وهو إله قوي الذراع يأمر شعبه
بألا يرحم أحداً (تثنية 7/16 ـ 18)، وهو يعرف أن الأرض لا تُنال إلا بحد السيف.
ولذا، فهو يأمر شعبه المختار بقتل جميع الذكور في المدن البعيدة عن أرض الميعاد،
(أما سكان الأرض نفسها فمصيرهم الإبادة ذكوراً كانوا أم إناثاً أم أطفالاً) (تثنية
20/10 ـ 18) وذلك لأسباب سكانية عملية مفهومة.
والمقاييس
الأخلاقية لهذا الإله تختلف باختلاف الزمان والمكان، ولذا فهي تتغيَّر بتغير
الاعتبارات العملية، فهو يأمر اليهود (جماعة يسرائيل) بالسرقة، ويطلب من كل امرأة
يهودية في مصر أن تطلب من جارتها ومن نزيلة بيتها (أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثياباً
وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين) (خروج 3/22)
ماذا يفعل
التنويريون بعد هذه النصوص وغيرها كثير جدا، وهي تشمل العقائد والعبادات
والمعاملات والقيم وكل مناحي الحياة.. فهل يرضون من أهل الكتاب أن يقيموا كتابهم،
ويلتزموا بما فيه.. ويكتفون منهم بالإيمان برسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)..
ليصبحوا من خلال ذلك الإيمان المجرد من كل مقتضيات مسلمين، قد صبغوا الإسلام صبغة
كاملة.
5 ـ تعارض
المعاني التي فهموها مع إجماع الأمة:
لا نقصد هنا ذلك
الإجماع المختلف فيه، والذي قال فيه أحمد بن حنبل: (ما يَدَّعي فيه الرجلُ
الإجماعَ فهو كذب، من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 130