نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 132
ملةٍ ـ في أنَّ
رسول الله a قطع بالكفر على أهل كلِّ ملةٍ غير الإسلام الذين
تبَّرأ أهلُه من كل ملةٍ حاشى التي أتاهم بها عليه السلام فقط)[1]
وقال: (وقد نصَّ
الله عزَّ وجلَّ على أن اليهود يعرفون النبيَّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كما يعرفون أبناءَهم، وأنهم يجدونه مكتوبًا
عندهم في التوراة والإنجيل، وقال تعالى: ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ
وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾ [الأنعام: 33]،
وأخبر تعالى عن الكفار فقال: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [الزُّخرُف:87]، فأخبر تعالى أنهم يعرفون صِدْقه ولا
يكذِّبونه، وهم اليهود والنصارى، وهم كفار بلا خلافٍ من أحد من الأمة، ومن أنكر
كفرهم فلا خلاف من أحدٍ من الأمة في كُفره وخروجه عن الإسلام)[2]
وقال: (ذكَرَ
بعضُ من جمع مقالات المنتمين إلى الإسلام أن فرقة من الإباضية رئيسهم رجل يدعى
يزيد بن أبي أنيسة ـ وهو غير المحدث المشهور ـ كان يقول: إنَّ من كان من اليهود
والنصارى يقول: «لا إله إلا الله محمد رسول الله إلى العرب لا إلينا»؛ كما تقول
العيسوية من اليهود؛ قال: فإنهم مؤمنون أولياء الله تعالى، وإن ماتوا على هذا
العقد، وعلى التزام شرائع اليهود والنصارى… قال أبو محمد [ابن حزم]: إلا أنَّ جميع الإباضية يكفِّرون من قال بشيء من هذه المقالات، ويبْرَؤون منه، ويستحلُّون دمه وماله)[3]
وقد علق النووي
على قوله a: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع
بي أحد من