responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) [1]، فقال: (أما الحديث ففيه نسخ الملل كلها برسالة نبينا (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. وقوله a: (لا يسمع بي أحد من هذه الأمة): أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيها على من سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب ؛ فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا، فغيرهم ممن لا كتاب له أولى. والله أعلم)[2]

وقال القاضي عياض: (ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه: فهو كافر بإظهار ما أظهره من خلاف ذلك)[3]

وقال الباقلاني، وهو من كبار أئمة الأشاعرة: (باب الكلام على العيسوية منهم الذين يزعمون أن محمدا وعيسى عليهما السلام إنما بعثا إلى قومهما، ولم يبعثا بنسخ شريعة موسى عليه السلام. يقال لهم: إذا أوجبتم تصديق محمد وعيسى عليهما السلام في قولهما إنهما نبيان من عند الله؛ فما أنكرتم من وجوب تصديقهما في قولهما: إنهما قد بعثا إلى كل أسود وأبيض، وأنثى وذكر، وبنسخ شريعة موسى وكل صاحب شرع قبلهما؟! فإن كان قد كذبا في هذا القول مع ظهور المعجزات على أيديهما فما أنكرتم أن يكونا كاذبين في سائر أخبارهما، وهذا يبطل النبوة جملة، فإن قالوا: نحن لا نكذب محمدًا وعيسى عليهما السلام في هذا القول لو قالاه، لأنهما لو


[1] رواه أحمد (2/350)، ومسلم (1/93).

[2] شرح النووي على مسلم (2/ 188)

[3] الشفا في أحوال المصطفى ( 2 / 610 ) ..

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست