نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
البريطاني
المادي (أرثر إدنجتن) (ت1944م) الذي اهتزّ لهذا الكشف، وذكر أنّ أصل الكون هو (فسلفيًا أمر بغيض.. وأنّه يبدو أنّ البداية تقدّم صعوبات لا تُقهر إلّا إذا اتفقنا أن ننظر إليها بصراحة تامة كأمر فوق طبيعي)
وهكذا كان موقف (روبرت
ويلسن) مكتشف (إشعاع الخلفية الكونية الميكروي) مع (بنزياس)، والذي كان من أنصار
الحال الثابتة عن أثر نظرية الانفجار العظيم على قناعاته وعقائده: (لقد أحببت فلسفيًا نظرية الحال الثابتة، وعليّ بوضوح أن أتراجع عن ذلك)
وقال (ألان
سنداج) (ت.2010م) الذي لُقِّب بأبي (الكوسمولوجيا الرصديّة المعاصرة)، وهو من أدقّ
من قدّموا تقديرًا علميًا لعمر الكون ـ ([بدء الكون بانفجار] نتيجة غريبة.. لا يمكن أن تكون صحيحة)، لكنه بعد ثبوب
الأدلة لم يجد إلا إلى أن يتحوّل في آخر حياته إلى
الإيمان بالله.
أما (هويل)، فقد
عبر بصراحة عما يحمله ثبوت الانبثاق الكوني من انتصارات للمؤمنين، فقال في كتاب مدرسي
ألّفه سنة 1975م: (الكثيرون مسرورون بقبول هذا الموقف دون البحث عن تفسير فيزيائي للبداية الحادة للجسيمات.. يُنظر إلى البداية الحادة عمدًا على أنّها فوق فيزيائية، أي خارج الفيزياء.. يبدو هذا النمط من التفكير مُرْض للكثير من الناس لأنّ [شيئًا ما] من خارج الفيزياء بالإمكان إضافته إلى بداية الزمن.. لقد وضعت كلمة [إله] مكان [شيء ما] بمخادعة لفظية.. لا أعتقد أنّنا بحاجة إلى استدعاء الميتافيزيقا لحلّ أيّ مشكلة بإمكاننا أن نفكّر فيها)
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199