نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200
أما (دنيس
شياما) (ت 1999م)، وهو أستاذ (هوكنغ) في الفيزياء، وأحد كبار المناصرين لـ (نظرية
الحال الثابتة) مع زميله (هويل)، فقد تحوّل عن مذهبه بعد اكتشاف (إشعاع الخلفية
الكونية الميكروي) ليصبح من أهم المنافحين عن (نظرية الانفجار العظيم)
وقد أقرّ أنّه
قد لعب دورًا في الدفاع عن (نظرية الحال الثابتة) لأنّها كانت جذابة بصورة كبيرة
لدرجة أنه تمنّى أن تكون صحيحة، (لكن لما تراكمت الأدلة؛ اتّضح بجلاء أنّ اللعبة قد انتهت، وأنه يجب التخلّص من نظرية الحال الثابتة)
وهكذا نرى
الكثير من ملاحدة الفيزيائيين يقعون في مواقف حرجة بسبب ثبوب الانبثاق الكوني إما
بسبب نظرية الانفجار العظيم أو بسبب القانون الثاني للديناميكا الحرارية.. ولهذا
اضطر بعضهم للإيمان والتراجع عن الحالة الثابتة للكون، واضطر آخرون للبحث عن نماذج
أخرى بديلة تحاول أن تسد حاجة الكون إلى موجد خارجي.
كما عبر عن ذلك عالم
الفيزياء الفلكية (كريستوفر إشام)، فقال: (ربّما أفضل حجة لصالح
الطرح القائل إنّ (الانفجار العظيم) يؤيّد الإيمان بالله هو التململ الواضح الذي
قوبل به من طرف بعض الفيزيائيين الملاحدة. وقد أدّى ذلك إلى ظهور أفكار علمية، مثل
(الخلق الدائم) أو (الكون المتذبذب)، وقد تمّ تقديمها بحماسة تفوق بكثير قيمتها
الحقيقية ممّا يلزم المرء بأن يرى دوافع نفسيّة أعمق بكثير من الرغبة المألوفة للمنظّر
لدعم نظريّته)
وورد في مقال
نشر في مجلّة [New Scientist]: (اعتقد علماء الكوسمولوجيا أنّ عليهم الالتفاف وراء المشكلة.. لقد حاولوا على مرّ السنوات
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200