نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 201
الماضية إثبات عدة نماذج مختلفة للكون تتفادى الحاجة إلى بداية، مع الاستمرار في اشتراط انفجار عظيم. يبدو
الآن من المؤكّد أنّ الكون كانت له بداية)
بعد هذا العرض
الموجز لمواقف علماء الفيزياء والكون من الانبثاق الكوني نتساءل عن موقف هوكينغ،
أو ما الذي فعله هوكينغ حتى ينقذ الموقف الإلحادي؟
وقبل أن نجيب عن
ذلك نحب أن نذكر هنا مقولة للكوسمولوجي الشهير اللاأدري (ألكسندر فلنكن) سنه 2012م
في عيد ميلاد [هوكينج] السبعين، والذي ناقش فيه العلماء أهم نظريات نشأة الكون،
حيث قال: (لقد قيل إن الحجة هي التي تقنع العقلاء والدليل هو الذي يقنع حتى غير
العقلاء.. لم يعد بإمكان علماء الكون، بعد أن قامت الآن الأدلة، أن يتخفوا وراء
إمكانية وجود كون أزلي. لم يعد هناك مهرب، عليهم أن يواجهوا مشكلة البداية
الكونية)
والدور الذي قام
به هوكينغ لإنقاذ الموقف الإلحادي يتمثل في أمرين، أحدهما شاركه فيه غيره، والثاني
انفرد به لوحده.
أما الأمر
الأول، فهو أنه مثلما حاول داروين باستماتة أن يستبدل تفسير (الخالق) بخرافة
التطور الصدفي والعشوائي في الكائنات الحية، فقد حاول هوكينج استبدال تفسير (الخالق)
بخرافة الأكوان المتعددة الصدفية والعشوائية لكي يبرر ظهور كوننا الغاية في الدقة
من بينها.
ولذلك افترض في
كتابه [التصميم العظيم] بحسابات رياضية معقدة ـ كما توصف ـ ليهرب من الاعتراف
بالخالق إلى وجود 10 أس 500 كون.. وذكر أن هذا العدد الضخم يتناسب مع نظريته M التي ستجمع كل قوانين الوجود لتمكننا من فهم كل
شيء بعيدا عن الخالق.
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 201