responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20

 

لقد صار الكثير يسخر من صحيح البخاري أو كتاب الكافي أو كتب الصحاح والمسانيد والسنن في المدارس المختلفة.. وكأن كل ما فيها دجل مع أن الأحاديث المردودة فيها أحاديث محدودة، ولم يردها العلماء إلا بناء على معطيات كثيرة.. وليس على مجرد نزوة الرد.

لكن عدنان إبراهيم وزملاءه من التنويريين كانوا يختارون نموذجا من النماذج، ثم يرمون كل شيء، ويهدمون كل شيء، مثلما كان يفعل السلفية حين يختارون شيخا منحرفا من مشايخ الطرق الصوفية ليرموا به جميع الطرق الصوفية، بل جميع الصوفية في جميع فترات التاريخ.

وكل هذا سببه الكسل عن التحقيق العلمي، وعدم الورع عن التقول على الله، أو على المسلمين بما لم يثبت.

وقد ذكرت في كتاب [التنويريون .. والصراع مع المقدس] الكثير من الأمثلة على تلك الجرأة على نصوص مقدسة عليها نور النبوة، ولكنهم يردونها لكونها تصطدم مع مزاجهم.

وفي نفس الوقت نرى ذلك الانبهار بكلمات أي فيلسوف أو عالم غربي.. حتى أنه أصبح من الموضة عندهم أنهم في كل درس أو خطبة أو مقالة يزينون كلماتهم بما قاله فلان أو فلان من الغربيين مع الثناء عليه، واعتباره عملاقا من عمالقة الفكر.

لا يمكنني في هذا المقال المختصر أن أورد أدلتي على ما أخاف أن يقع في المستقبل، لكني أذكر بأن هذا الطرح الجديد هو تهديم للإسلام ابتداء من مصادره المقدسة.. فالقرآن عندهم مؤول، والسنة عندهم مكذوبة، والعلماء عندهم دجالون، والغرب عندهم عبارة عن مجتمع من المفكرين والفلاسفة والعباقرة، والمسافة بين

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست