نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 21
الأديان غير
موجودة، فكل الأديان يمكن أن ندين بها.. ولا خوف من العذاب والعقاب ذلك أن رحمة
الله وسعت كل شيء.. بل حتى الملاحدة سيكونون أول أهل الجنة.. ومثل ذلك الأخلاق..
فالأخلاق تقتصر على الأخلاق الاجتماعية.. أما غض البصر والبعد عن الفواحش.. فذلك
تراث قديم، ومفاهيم خاطئة، والعلاقة بين الرجل والمرأة يمكن أن تنفتح مثلما حصل في
الغرب.
وهكذا يصبح
الإسلام بهذه النظرة إسلاما آخر.. بعيدا عن كل ما ورد في النصوص المقدسة.. وبذلك
ما المانع أن نتواصل مع أمريكا، ونقيم صداقات معها، ونبني لها الكنائس في مكة
والمدينة.. وما المانع أن نبكي على حائط البراق مع اليهود، ونبحث معهم عن البقرة
الحمراء أو الصفراء.. وما المانع أن نقيم علاقات استراتيجية معهم لنقضي على اليد
الإيرانية في اليمن وسوريا وكل البلاد.
هذه رؤيتي التي
أتمنى ألا أكون صادقا فيها.. ولكن كل الواقع يدل عليها.
ونصيحتي هي أن
نعرف أن هذا الأمر دين.. فلذ نبحث عن أهل الورع من الصادقين الذين لا يطلبون مالا
ولا جاها، لنأخذ عنهم ديننا.. فأولئك وحدهم المؤتمنون عليه.
أما الذين وضعوا
أيديهم في أيدي قتلة أطفال اليمن، أولئك الذين خربوا سوريا وليبيا، وأعطوا بالمجان
آبار البترول لأعداء الأمة، فإن أيديهم قذرة وهي أنجس من أن تفهم المعاني المقدسة
لكلمات الله، فكلام الله ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾
[الواقعة: 79]
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 21