ونحب أن نشير
هنا إلى أن قول الرياضي والفلكي المعروف [بيير سيمون لابلاس] حين سأله نابليون عن
مكان الله في نظامه الميكانيكي الخاص بالأجرام السماوية، فقال له بكل ثقة: (يا
سيدي لست بحاجة إلى هذا الافتراض)[2] كان مبنيا على الحالة الثابتة للكون، أي أنه
قال ذلك قبل الانفجار العظيم..
وهكذا حين نقارن
بين نيوتن ـ وهو رائد العلماء في عصور النهضة، بل ربما في كل العصور، ومع كونه عاش
في الزمن الذي كان يعتقد فيه بالحالة الثابتة للكون ـ مع هوكينغ نجد الفرق الكبير
بينهما، فقد قال نيوتن متحدثا عن كتابه [برينسيبا ماثيماتيكا] الذي يعد من أعظم
الكتب العلمية، وأكثرها تأثيرا في مسار التطور العلمي، ولا سيما في الفيزياء: (لقد
كتبت هذا الكتاب وأنا أضع نصب عيني أن يكون سبيلا إلى مساعدة الناس على أن يؤمنوا
بالله المعبود، ولن يسعدني شيء أكثر من تحقيق هذه الغاية)، ومن أقواله المأثورة:
(يكفي أن أنظر لإبهامي حتى أكون مؤمنا بالله)
أما أعلام
الفيزياء المتأخرون، فقد ذكر مؤلفا كتاب [العلم في منظوره الجديد]
[3] الكثير من النماذج الدالة على تحولهم إلى الإيمان
مقارنة بالفيزيائيين الكلاسيكيين.
[2] نقلا عن العلم في منظوره الجديد
لروبرت م .أغروس و جورج ن. ستانسيو، ترجمة كمال خالايلي، طبع سلسلة عالم المعرفة،
ورقمه في السلسلة (134)، ص54.
[3] وهو من الكتب المهمة التي ترد
على الإلحاد، وتذكر مواقف العلماء في المجالات المختلفة، وذاك فى شكل موازنة بين
مقولات النظرة العلمية القديمة والنظرة العلمية الجديدة، ويعرض المؤلفان روبرت م.
أغروس وجورج ن..
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 203