نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 28
أبوظبي جاء بعد
استكمال مفاوضات ناجحة استمرت قرابة العام أجراها الجانب الإماراتي مع وزارة
الخارجية الفرنسية بغرض إنشاء حرم جامعي لها في الإمارة، يكون مطابقا للحرم
الجامعي الفرنسي، لافتا إلى ان ذلك يأتي وفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ بضرورة وضع استراتيجية للنهوض بالتعليم
بجميع مراحله)
ولست أدري هل
أمتنا بحاجة إلى الجامعات المتخصصة في العلوم الكونية والتقنية، والتي هي الأساس
الذي ينطلق منه التقدم الصناعي والاقتصادي، أم أننا بحاجة إلى هذه الجامعات التي
تعلمنا المناهج الغربية في التعامل مع المقدس والقيم المرتبطة به.
ولم يقتصر دور
السربون على هذا الاختراق الخطير لبلادنا، ولا على هذه الفترة، بل إنه اخترقنا في
كل العقود السابقة.. فهو الذي كان يستخدم شهاداته العليا المعترف بها عالميا ليمرر
من خلال أطروحاتها ما يشاء من مشاريع.
فقبل فترة طويلة
تبنى [طه حسين] الذي أطلق عليه فيما بعد [عميد الأدب العربى]، لا لكونه كذلك من
حيث مهاراته الأدبية واللغوية فقط؛ فقد كان له منافسون كثيرون في ذلك، وكانوا
يفوقونه في قدراتهم ومنجزاتهم، وإنما أعطوه ذلك اللقب وبوؤوه المناصب الرفيعة، لمواقفه
التشكيكية في المقدسات، والتي تجلت في كتابه المشهور حول الشعر الجاهلي، والذي
نشره سنة 1926م، والذي ذكر فيه أن الشعر الجاهلي كتب بعد الإسلام، ونُسب لشعراء ما
قبل الإسلام من الشعراء الجاهليين، وأنه لذلك لا يصور الحياة الجاهلية كما هي، وهو
بذلك لا يشكك في الشعر الجاهلي فقط، وإنما يشكك في قيمة المصادر المقدسة نفسها،
لأنه يوحي بذلك التشكيك بأن
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 28