نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 29
الشعر الجاهلي
كان على نسق القرآن الكريم وهيئته ونظمه.. وهو بذلك أتاح الفرصة للتنويريين
ليستمروا على هذا المنهج، فيشككوا في المصادر المقدسة نفسها.
وقد كان قبل
نشره للكتاب قد حصل عام 1919 على الدكتوراه بدراسته حول ابن خلدون فى جامعة
السوربون، والتقى فيها بزوجته المستقبلية [سوزان برسوا]، وقد كان من آثار ذلك
الزواج، وآثار تلك الشهادة العليا ما كتبه في كتابه التنويري الخطير [مستقبل
الثقافة في مصر]، والذي دعا فيه بكل صراحة إلى (أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك
طريقهم لنكون لهم أندادا، و لنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها و شرها، حلوها و
مرها، و ما يحب منها و ما يكره، و ما يحمد منها و ما يعاب..)[1]
وهي نفس الصيحة
التي لا يزال التنويريون يرددونها، غافلين عن جرائم الاستعمار الفرنسي، ومآسيه
التي جرها على البشرية.
وعلى خطى طه
حسين قام السربون، ومن رائه المعسكرات الفرنسية بتربية الكثير من الجنود الذي أدوا
أدوارهم بدقة في التشكيك في كل المقدسات، والدعوة إلى الحضارة الغربية والقيم
الغربية، واعتبار الإسلام والعقل المسلم هو الحجاب الأكبر الذي حال بين المسلمين
وبين التطور، من غير إشارة إلى أن ما قام به الإجرام الغربي في حق الشعوب
الإسلامية هو السبب الأكبر في تخلفها، لا الإسلام، ولا قيمه، ولا مصادره المقدسة.
ومن أبرز هؤلاء [محمد أركون] ذلك الذي
رباه الاستعمار الفرنسي على