responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

عينه[1]، وأتاح له أن يدرس في السربون، ثم يتخرج منها، كمفكر إسلامي في الظاهر، وكمستشرق تنويري في الحقيقة والباطن، ليؤدي دوره في تطبيق المناهج الغربية على المصادر المقدسة للمسلمين، وخصوصا القرآن الكريم.

ومن العجيب أن يفعل ذلك، وهو يذكر أنه لا يعرف اللغة العربية جيدا، ولذلك كتب كل كتبه باللغة الفرنسية، وقد قال عن نفسه: (كل من استمع إلى كلامي ألح علي أن تقدم كتبي بالعربية، بل أن أكتبها مباشرة بالعربية لتكون الفائدة أتم للغة العربية والناطقين بها. لم يتسع لي الوقت مع الأسف لأقوم بعملين مهمين مجهدين في وقت واحد وهما: متابعة التيارات العلمية المختلفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالاطلاع على جميع ما يصدر من كتب باللغات الغربية؛ ثم إيجاد المصطلحات اللازمة لنقل أجهزة المفهومات المتجددة والمتحولة من كل لغة من اللغات الأصلية (الإنجليزية والفرنسية والألمانية خاصة) إلى العربية)[2]

وهكذا كان عند زيارته لأمريكا يتكلم بالإنجليزية، ويكتب بها، وفي إقامته بفرنسا يكتب بالفرنسية، ويتحدث بها، أما عند زيارته لموطنه في المغرب العربي، فقد كان يحاضر ويفضل الحوار والتكلم مع الآخرين باللغة الفرنسية.

وليته كان يفعل ذلك لنفسه ويكتفي به، بل كان ينشر في كل محل يذهب إليه قيم الغرب ومناهج الغرب وطريقة تفكير الغرب، ويعتبر العربية تخلفا ورجعية،


[1] ورد في سيرته الذاتية أنه عند [الآباء البيض]، وهم كما هو معلوم تنظيم تنصيري مكَّنَتْ له فرنسا بعدَ احتلال الجزائر في 1830، وكان أغلب نشاطِه في منطقة القبائل التي وُلِد فيها أركون، وقد ركَّزت هذه الإرساليَّة على تلك المنطقة وحاربتِ الإسلام واللغة العربيَّة بضراوةٍ..

[2] تاريخية الفكر العربي الإسلامي لمحمد أركون، ص: 7..

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست