نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50
أركون .. وفزاعة المناهج الغربية
يعتبر المفكر
الجزائري الكبير محمد أركون (1927-2010) من أكثر التنويريين شهرة على المستويات
العربية والعالمية، ولا يمكن لأحد من الناس أن يقلل من شأنه، وشأن الجديد الكثير
الذي جاء به، والذي جعله يجلس
على عرش الحداثة والفكر الحداثي، بل جعل الكثير من كبار الحداثيين والتنويريين
يجثون أمامه، وأمام المنابع التي نهل منها، كما يجلس الحواريون أمام النبي، يسلمون
لكل ما يقول، ويخضعون لكل ما يقرر.
وقد ألفوا حوله
الكتب الكثيرة [1]وأحاطوه
بهالة إعلامية عظيمة، وأقاموا حول كل فكرة من أفكاره المؤتمرات التي تبشر بها،
وتدعو إليها.
وفي حياته
أتاحوا له أن يحاضر في عشرات
الجامعات الأوروبية، والأمريكية، والعربية والإسلامية .. وحتى في اليابان والهند..
بل إنه درّس في الولايات المتحدة الأمريكية، كما شغل منصب أستاذ تاريخ الفكر
الإسلامي بجامعة (السوربون).. كما كان مديرا لقسم الدراسات العربية والاسلامية
فيها، وكان مديرا لمجلة أرابيكا (مجلة دراسات عربية واسلامية)
وقد أثنى عليه
جميع الحداثيين والتنويريين واعتبروه من العقول العملاقة، كما
[1] منها على سبيل المثال [نقد العقل
الإسلامي عند محمد أركون]، لمحمد الفجار.. و[القرآن الكريم والقراءة الحداثية – دارسة
تحليلية نقدية لإشكالية النص عند محمد أركون]، لحسن العباقي.. و[التراث والمنهج
بين أركون والجابري]، لنايلة أبي نادر.. و[العقل الإسلامي أمام تراث عصر الأنوار
في الغرب - الجهود الفلسفية عند محمد أركون]، لرون هاليبر.. و[الحداثة في فكر محمد
أركون]، لفارح مسرحي.. و[العقل بين التاريخ والوحي – حول العدمية
النظرية في إسلاميات محمد أركون]، لمحمد المزوغي..
وغيرها كثير.
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50