نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 100
إبراهيم وكل من
أنكروا أحاديث الإمام المهدي يقبلون بما هو أدنى منها بكثير، وهذا دليل على تحكم
الهوى، لا النص المقدس، ولا العقل، ولا الفطرة، ولا أي شيء آخر.
ذلك أنه لا يوجد
أي شيء يمكن أن تعارض به تلك الأحاديث.. فلا هي تخالف العقل، ولا هي تخالف الفطرة،
ولا هي تخالف القرآن الكريم، ولا هي تخالف أي معلوم من الدين بالضرورة، بل هي تنص
فقط على أنه سيظهر في المستقبل من يعيد إحياء الدين، ومن في عهده يظهر دين الله
على الدين كله، وليس في ذلك أي حرج، فقدرة الله أعظم من أن تعجز عن تنفيذ ذلك.
فمن تلك
الأحاديث قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحاً،
وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثماني (يعني حججاً)[1]
ومنها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة)[2]
ومنها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي يملأ
الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)[3]
وغيرها من
الأحاديث الكثيرة، التي لو شئنا لفهمناها على ضوء القرآن الكريم، فهي جميعا ليست
إلا بيانا لما ورد النص عليه في النصوص الكثيرة من انتصار
[1] أخرجه الحاكم (4/557) بهذا اللفظ
وقال: صحيح، وأخرجه أبو داود (4284)، وأحمد (3/37) بنحوه، قال ابن القيم على سند
أبي داود: إسناده جيد. وقال الألباني في (السلسلة الصحيحة 2/336): سنده صحيح.
[2] أخرجه أحمد (2/58)، وقال أحمد شاكر:
إسناده صحيح، وأخرجه ابن ماجة.
[3] أخرجه أبو داود في باب ذكر المهدي
(4281)، وقال الألباني: صحيح..
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 100