نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101
الإسلام على
الدين كله، وهيمنته عليه، كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ
بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ
الْمُشْرِكُونَ } [التوبة: 33]، وقال: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ
بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى
بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28]
أو تلك النصوص
التي تخبر بأن الأعداء مهما فعلوا؛ فلن يستطيعوا أن يطفئوا نور الله، كما قال
تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى
اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [التوبة: 32]،
وقال: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ
نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8]
وغيرها من
النصوص المقدسة الكثيرة التي تخبر أن الأمة ستعود إلى رشدها، وستسير خلف القائد
الرباني الذي يقوم دينها، ويزيل كل الانحرافات التي علقت به، والتي جعلته أقرب إلى
دين البشر منه إلى دين الله.
لكن مع ذلك نجد
شيخا كالقرضاوي يبلغ به الهوى إلى درجة أن يستدل على الملأ بكون الأحاديث المرتبطة
بالإمام المهدي ضعيفة لأنها لم ترد في الصحيحين، مع أنه يعلم جيدا أن عدم ذكر
الشيخين [البخاري ومسلم] لأحاديث المهدي في صحيحيهما، لا يعد دليلا على إنكار
المهدي لأنهما لم يستوعبا كل الصحيح في صحيحيهما، وذلك بشهادتهما، فضلا عن إجماع
علماء الحديث والفقه على ذلك، والقرضاوي نفسه يقول بذلك.
بل إننا لو
تأملنا في الكثير من الأحاديث الواردة في الصحيحين، لوجدنا أنها لا تنطبق إلا على
الإمام المهدي، كما أقر بذلك شراحهما، بل إن جمعا من علماء الحديث أقر بأن في
الصحيحين أحاديث تتعلق بالمهدي، وإن لم تكن صريحة في
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101