نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
ذكر المهدي.
وفوق ذلك كله؛
فقد نص العلماء على تواتر الأحاديث الواردة في شأنه، ومنهم العلامة أبو الطيب محمد
شمس الحق العظيم آبادي الذي قال: (اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على
مر الأعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، ويظهر
العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى بالمهدي، ويكون خروج
الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى عليه
السلام ينزل من بعده فيقتل الدجال، أو ينزل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي
في صلاته.. وخرج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة منهم: أبو داود، والترمذي، وابن
ماجة، والبزار، والحاكم، والطبراني، وأبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من
الصحابة مثل: علي، وابن عباس، وابن عمر، وطلحة، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة،
وأنس، وأبي سعيد الخدري، وأم حبيبة، وأم سلمة، وثوبان، وقرة بن إياس، وعلي
الهلالي، وعبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنهم.. وإسناد أحاديث هؤلاء بين
صحيح، وحسن، وضعيف. وقد بالغ الإمام المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون المغربي في تاريخه
في تضعيف أحاديث المهدي كلها فلم يصب بل أخطأ)[1]
وقال القاضي
الشوكاني تأليف له سماه (التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح): (والأحاديث
الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح، والحسن،
والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك