responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137

أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) [1]

ومنها ذلك الحديث الذي توهم البعض أنه يدل على أن هذه العقيدة مأخوذة عن اليهود، وهو أن يهوديةً دخلت على عائشة؛ فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذكِ الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن عذاب القبر، فقال: (نعم، عذاب القبر حق)[2]، فلا إشكال فيه، ذلك أن العبرة بالحديث، وليس بمورده، فكون عائشة لم تعلم ذلك إلا في ذلك الحين، لا علاقة له بالحديث، وقد يكون حصل ذلك في أول الهجرة، حين كان لليهود وجود في المدينة.

أما قول عائشة: (فما رأيت رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بعدُ صلَّى صلاةً إلا تعوذ من عذاب القبر)، فلا يدل ـ كما يتوهم ـ على أنه لم يكن يقول ذلك قبل ذلك، فهي أخبرت عن رؤيتها، ولم تخبر عن كل الأحوال، وهذا متفق عليه عند الأصوليين، بل حتى في الواقع؛ فعدم الثبوت لا يعني عدم الإثبات.

ومنها قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة (صباحًا) والعشي (مساءً)، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: (هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة)[3]).

ومنها قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربعٍ: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح


[1] البخاري حديث 218 / مسلم حديث 292.

[2] البخاري حديث: 1372.

[3] البخاري حديث 1379/ مسلم حديث 2866.

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست