نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171
بين الأصلين..
وهم يعبرون عن هذا بالتطور البيولوجي للأستراليين.. ومن أمثلته أيضا ظهور فيروس
الأنفلونزا كل مرة بصورة جديدة، بحيث لا تؤثر فيه اللقاحات السابقة.
وقد ورد في
النصوص المقدسة ما يدل على أن هذا النوع عادي، ففي الحديث أن رجلا جاء إلى النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، فقال: إن امرأتي ولدت غلاما أسود ـ وهو يريد نفيه
عنه ـ فقال له: (هل لك من إبل؟)، قال: نعم، قال: (ما ألوانها؟)، قال: حُمْر، فقال
له: (هل فيها من أورق؟)، قال: نعم، قال: ( فأنى كان ذلك ؟)، قال: أراه عرقٌ نزعه،
قال: ( فلعل ابنك هذا نزعه عرق)[1]
والمغالطة التي
يمارسها الداروينيون في هذا الجانب هي أنهم إذا طولبوا بدليل على التطور الكبير
يذكرون أدلة التطور الصغير، وفي ذلك تغرير وخداع كبير.
وقد عبر عن هذا
الخلط [مايكل بيهي] بقوله: (الدارونية الحديثة فسرت التطور الدقيق بشكل رائع، لكن
عند الحديث عن التطور الكبير فعلى التطوريون أن يصمتوا)
وذكر [نيكولاس
كومنينلس]، الأستاذ بجامعة ميزوري ـ كنساس، في كتابه [Darwin's Demise]،
أنه من الأخطاء الشائعة في الاستدلال العلمي استخدام التكيُّفات الملحوظة في
التطور الصغير لافتراض صحة التطور الكبير، والانتقال من نوع إلى نوع آخر.
ثانيا ـ كذب التنبؤات العلمية لنظرية التطور:
[1] رواه
البخاري 9 / 389 و 390 في الطلاق، باب إذا عرض بنفي الولد، وفي المحاربين، باب ما
جاء في التعريض، ومسلم رقم (1500)
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171