responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185

النشوء، ابتداء أو استمرارا.

وبناء على سريان الشبهات التي طرحوها على الكثير من الناس، حتى أصبحوا تطوريين أكثر من دارون نفسه؛ فإننا سنناقش هنا أدلتهم، لا بتفاصيلها، وإنما بهدم الأسس التي تقوم عليها، وبيان مخالفتها للمصادر المقدسة.

ومن خلال استقراء النصوص المقدسة في هذا الجانب نجد ناحيتين اثنتين ركز عليهما القرآن الكريم، وفيهما أحسن الردود على من يتبنى هذه النظرية، أو يحاول ربطها بالمقدس، أولهما يرتبط بسنة الله تعالى في خلقه، وثانيهما يرتبط بخلق آدم عليه السلام، وكيف تم ذلك.

أولا ـ المصادر المقدسة والخلق المباشر:

تحاول نظرية التطور في أساسها الفلسفي تفسير التنوع الحاصل في الحياة، كما تحاول تفسير نشأتها الأولى، بعيدا عن الحاجة للإله إما كليا بعدم الحاجة مطلقا، وهو مذهب الملاحدة، أو جزئيا على مذهب الربوبيين، باعتباره أعطى الشرارة الأولى للخلق، ثم تركه يتنوع بحسب ما تمليه العشوائية أو التوجيه الإلهي.

ولهذا نجد الكثير من المؤمنين بالله من جملة أتباع هذه النظرية، باعتبارها لا تلغي الله مطلقا، وإنما تعتبره ـ وخاصة على مذهب الربوبيين ـ مشعل الشرارة الأولى، لتبقى نار الحياة بعدها تسري من غير إدارة تتحكم فيها.

لكن المشكلة التي تواجه هذه النظرية هي مصادمتها للمصادر المقدسة للأديان الثلاثة خصوصا الإسلام والمسيحية واليهودية.. ولهذا انبرى رجالها جميعا للرد عليها.

فهي تتفق جميعا في قدرة الله المطلقة على الخلق المباشر لأي نوع، متى شاء

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست