نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207
الصلاة ذاتها،
أي أن الإنسان يجب أن يكون من المصلين أولاً، وإذا دخل الإيمان يكون من مقيمي
الصلاة، أي في بعض البلدان إن وجد مسجد ولم يوجد من يقيم الصلاة فعلى الأقل نحافظ
على الأذان لأنه ذكر الله علناً)
وبهذا فإن
الصلاة الحقيقية والتي توعد الله التاركين لها عنده هي الدعاء، والمصلي عنده هو
الذي يكتفي بدعاء الله، ولا يهم على أي دين كان.. فالمسلم عنده يشمل كل منتسب لأي
دين من الأديان.
ولا يكتفي
التنويريون بهذا، وإنما راحوا للصلاة الشعائرية نفسها يردون على جميع ما اتفقت
عليه المدارس الإسلامية في شأنها، وشأن أركانها ومواقيتها ومستحباتها.. ويحتقرون
كل الفقهاء الذين تحدثوا عن تفاصيلها.
ومن الأمثلة على
ذلك ما نشره شحرور في موقعه من تنويري يتحدى كل فقهاء المسلمين بأن يردوا عليه إن
استطاعوا[1]،
وهو يتعلق بعدد الصلوات، والتي يرى أنها ليست تلك الصلوات الخمسة المعروفة، وإنما
هي ثلاثة فقط: صلاة في الصباح الباكر، ووقتها في أول النهار.. ومقدارها من الوقت:
هو مقدار طرف النهار، ويبدأ من بداية النهار عند تلاشي الظلام إلى قبل طلوع الشمس..
وصلاة في المساء، ووقتها في آخر النهار، ومقدارها من الوقت: هو مقدار طرف النهار،
ويبدأ هذا التوقيت من قبل غروب الشمس إلى آخر النهار عند بداية الظلام، أي عكس ما
يقع في الصباح تماما.. وصلاة في الليل، ووقتها في أول الليل، ومقدارها من الوقت:
يبدأ توقيتها من أول الليل إلى غسقه أي حتى يشتد الظلام.
[1] انظر
مقالا بعنوان: أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا – بنور
صالح.
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 207