نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 217
إلزامياً، لذا
فإن فرض عقوبة أو غرامة على المفطرين هو أمر غير مقبول، ومراعاة مشاعر الصائمين
أمر جميل، لكن ليس أكثر من ذلك. أيضاً ما نراه من تحميل عباد الله فضلاً بحجة
الصيام، أو تعطيل الأعمال والأشغال بهذه الحجة، فهذا أبعد ما يكون عن ديننا)
ولم يكتف شحرور
وسائر الشحارير الذين يظهرون كل يوم بهذا، بل راح إلى ميقات شهر رمضان نفسه، والذي
حدده القرآن الكريم بدقة، ليحوله إلى شهر شمسي، مرتبط بفصل محدد هو فصل الخريف،
حتى يزيل عن أتباعه مشقة الصيام في فصل الصيف.
وقد قال معبرا
عن ذلك: (يبقى أن نشير إلى أن الأشهر القمرية تحتاج لتصحيح، يقوم به المختصون ويجمعون
عليه، بحيث توافق الأشهر القمرية الأشهر الشمسية، أي ما يسمى بالنسيء، وأعتقد أن
رمضان يوافق الشهر التاسع الميلادي (أيلول، سبتمبر)، إذ يكون النهار مساوياً لليل
في نصفي الكرة الأرضية، علماً أن النسيء المحرم هو ما كان يقوم به العرب من تأخير
وتقديم للأشهر بحيث يوافق الحج مواسم التجارة، وليس تصحيحاً وفق قواعد ثابتة)
وفي آخر مقاله
لم ينس أن يعيد ما يكرره كل حين من دعوة الشعب السوري إلى الثورة للحصول على
الحرية، ناسيا أنه يقتات من أموال الملوك والأمراء، وأعظم من عرفهم التاريخ من
أصناف المستبدين.
ولم يكتف شحرور
بطرح أفكاره في مقالاته، بل هو يفتي بها باعتباره مفتي الإسلام الأكبر، وقد سألته
امرأة عن بعض أحكام الصيام؛ فأجابها بقوله: (أشكرك على مشاعرك، وقت الصيام يدخل
ضمن حدود الله التي نهانا عن الاقتراب منها وهي
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 217