نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24
وهكذا لو تأملنا
كل الأحاديث التي عارضت القرآن الكريم معارضة صريحة، وجدناها من هذا الباب، يمكن
مناقشتها سندا.
وفي المقابل نجد
مئات الأحاديث في المصادر الإسلامية المختلفة ممتلئة بالجمال والقيم النبيلة، ولا
يصح عقلا أو شرعا رميها جميع بحجة مخالفتها للقرآن..
فمعظم أحاديث
الترغيب والترهيب، حتى الكثير من الضعيف منها يمكن الاستفادة منها في تحقيق
المقاصد القرآنية، ومن الخطأ رميها ورفضها، بحجة أن السنة تحجب عن القرآن، وكيف
تحجب عنه، وهما من مشكاة واحدة.
ولهذا اعتمدنا
بحمد الله في كتبنا كل المصادر الحديثية ورأينا حرمتها وقداستها، وقد قلت في مقدمة
كتابي [رسول الله والقلوب المريضة]، وهو الكتاب الذين ناقشنا فيه الأحاديث التي
تشوه النبوة، وتسيء إليها: (ونحب
في هذا المحل أيضا أن ننكر نكيرا شديدا على من يتجرأ على كتب الحديث بمدارسها
المختلفة.. كصحيحي البخاري ومسلم وسنن الترمذي والنسائي وابن ماجة وغيرها من كتب
الحديث في المدرسة السنية.. أو كتاب الكافي في الأصول والفروع للكليني، أو تهذيب
الأحكام والاستبصار للطوسي، أو من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق.. وغيرها من كتب
الحديث في المدرسة الشيعية.. أو مسند الربيع بن حبيب في المدرسة الإباضية، فكتب
الحديث هي المحال التي جمع فيها الحديث بصحيحه وضعيفه وموضوعه، ولذلك من الخطأ
الكبير أن نسب مصدرا كاملا للحديث بسبب بعض الأحاديث المردودة فيه.. بل لو لم يصح
من كتاب كامل إلا حديث واحد لكان
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 24