نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
الرجال إلى
شبابهم مثل النساء، لأن لهم ما اشتهت أنفسهم، وهل لن يشتهي أحد أن يعود إلى شبابه
وعُنفوانه؟.. وهذا هو نصيب النساء فسيتمتعن بأزواجهن كما سيتمتع بهن أزواجهن)[1]
وهكذا نجد كل
يوم من يجتهد، ليبحث عن معنى جديد للحور العين مما لم يفطن له أحد من المفسرين ولا
اللغويين القدامى والمحدثين.
وليت الأمر
اقتصر على الحور العين، إذن لهان، بل إننا نجد كل يوم تفسيرات جديدة ممتلئة
بالغربة لكل القطعيات والبديهيات، ومن أمثلة ذلك ما فسر به شحرور المصطلحات
القرآنية[2]،
والتي اهتم بها اهتماما بالغا كسائر التنويريين لأنه لا يمكن تزييف الحقائق من غير
أن تبدل المصطلحات الدالة عليها.
فقد فسر مصطلح
[القرآن] بقوله: (القرآن: يمثّل القرآن نبوّة محمّد (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لهذا ذُكر مع كلّ من التوراة والإنجيل، ويمثّل مجموع الآيات المتشابهات (آيات النبوّة وتفصيلها) التي تتحدّث عن القوانين الكونية التي تتحكّم في الكون بما فيه من نجوم وكواكب وزلازل ورياح ومياه في الينابيع والأنهار والبحار.. وعن قوانين التاريخ والمجتمعات التي تحكم
نشوء الأمم وهلاكها، وعن غيب الماضي من خلق الكون وخلق الإنسان وأنباء الأمم
البائدة (القصص القرآني بما فيه القصص المحمّدي)، وعن غيب المستقبل كقيام الساعة
والنفخ في الصور والحساب والجنّة والنار. والقرآن جاء من فعل قرن لأنّه قرن
القانون العام للوجود مع القانون الخاصّ له مع خط تطوّر سير التاريخ الإنساني، وهو
بذلك قرن بين معلومات اللوح المحفوظ،
[1] الحور العين، عز الدين نجيب، موقع
أهل القرآن، 11 نوفمبر 2011.
[2] انظر: دليل المصطلحات الواردة في
التنزيل الحكيم، محمد شحرور، موقعه الرسمي.
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64