responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 100

قوله a: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) [1]

بل إنه يرى أن الشر في تأويل هذه الألفاظ أعظم خطرا لأنها مذهبة للثقة في الألفاظ وقاطعة لطريق الاستفادة من القرآن الكريم [2].

توافق الظاهر والباطن:

أي أن لا يعتقد أن فهمه واستنباطه هو عين المراد دون غيره، بل يبقي الظاهر على حاله، ويعبر منه إلى الباطن، يقول الغزالي في (مشكاة الأنوار) بعد كلام له في الموازنة بين الظاهر والباطن: (لا تظنن من هذا الأنموذج وطريق ضرب الأمثلة رخصة مني في رفع الظواهر واعتقادا في إبطالها حتى أقول مثلا: لم يكن مع موسى نعلان، ولم يسمع الخطاب بقول:اخلع نعليك؛ حاشا لله، فإن إبطال الظواهر رأي الباطنية الذين نظروا بالعين العوراء إلى أحد العالمين، وجهلوا جهلا بالموازنة بينهما، فلم يفهموا وجهه، كما أن إبطال الأسرار مذهب الحشوية[3]، فالذي يجرد الظاهر حشوي، والذي يجرد الباطن باطني، والذي يجمع بينهما كامل)[4]

ولكن هذه الفهوم الراقية العميقة التي يصفها الغزالي لا تنال بمجرد حضور القلب مع القرآن، أو بمجرد التدبر الظاهر لألفاظه، بل بوجود محل مستعد لذلك الفهم، وإنما حرمت العقول والقلوب من إدراك معاني القرآن ـ كما يرى الغزالي ـ بأربعة حجب:


[1] البخاري، (كتاب العلم)، 1/200 رقم 1071، ومسلم (المقدمة) 1/10، رقم 5،4.

[2] إحياء علوم الدين: 1/38.

[3] لقب أطلق على المحدثين الذين جمدوا على الظاهر في العقيدة، وانطلقوا القول بالتأويل. وهو بالنسبة للعقيدة كالظاهرية بالنسبة للفقه، انظرا: الغزالي، مشكاة الأنوار،(ضمن القصور العوالي)، ص210.

[4] مشكاة الأنوار ص210.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست