responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117

لا يوجد مثله في كتب الفقهاء [1].

ويبدي الغزالي اهتماما كبيرا ـ في هذا الموضع ـ ببيان مقاصد الشريعة وكلياتها، والتي ترجع إلى تنظيم أمر المعاش في الدنيا حتى يتم أمر التبتل والانقطاع إلى الله تعالى الذي هو المقصد الحقيقي من الوجود الإنساني.

وذلك التنظيم يستدعي أسباب الحفظ لوجود ه، وأسباب الدفع لمفسداته، وكل حدود الشريعة يمكن إرجاعها عند الغزالي إلى هذين القسمين، وهو لهذا يعتبر الفقه من علوم الدنيا فـ (الفقيه هو العالم بقانون السياسة، وطريق التوسط بين الخلق إذا تنازعوا بحكم الشهوات، فكان الفقيه معلم السلطان ومرشده إلى طرق سياسة الخلق وضبطهم لينتظم باستقامتهم أمورهم في الدنيا)[2]

هذه هي المقاصد الستة التي تدور حولها جميع آيات القرآن الكريم في رأي الغزالي، وهو يدعو من خلال عرضها إلى التفكر فيها واستنباط أصناف العلوم منها، فكل العلوم مغترفة من بحار القرآن الكريم[3].

ثانيا ـ السنة النبوية علما وعملا

يعتبر الغزالي التزام السنة النبوية الشريفة من أهم أصول منهاجه في الإصلاح الاجتماعي، وذلك لأن دور المجدد أو المصلح ـ كما يتصوره ـ هو إعادة الثقة في النبوة وبما


[1] جواهر القرآن ص34.

[2] إحياء علوم الدين: 1/17.

[3] وذلك من حيث الجملة لا التفصيل فإن إقحام العلوم في القرآن وتحميل ألفاظه ما لا تحتمل تكلف ممقوت، وصرف لألفاظه وتراكيبه عن مراداتها، انظر: الشاطبي، الموافقات في أصول الشريعة، القاهرة: مطبعة المكتبة التجارية 2/81.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست