responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118

جاءت به علما وفهما وسلوكا.

يقول الغزالي عند بيانه لأسباب خروجه من عزلته: (ثم رأينا فتور الاعتقادات في أصل النبوة، ثم في حقيقة النبوة، ثم في العمل بما شرحته النبوة) [1]

وقد أجرى استبارا [2] لأسباب سريان ذلك الداء في المجتمع الإسلامي، فوجده يكمن في أربع طوائف:الفلاسفة ومبتدعي الصوفية والباطنية والمتعالمين من الناس.

أما المتأثرون بالفلاسفة فأجابوه مبررين انصرافهم عنها بما نقله الغزالي عنهم من قولهم: (لست أفعل هذا تقليدا، ولكني قرأت علم الفلسفة، وأدركت حقيقة النبوة، وأن حاصلها يرجع إلى الحكمة والمصلحة ؛وأن المقصود من تعبداتها ضبط عوام الخلق وتقييدهم عن التقاتل والتنازع والاسترسال في الشهوات) [3]، وأما الباطنية، فيزعمون الاكتفاء بالإمام المعصوم، وأما أدعياء التصوف فيزعمون أنهم قد بلغوا مبلغا ترقى عن الحاجة إلى العبادة، وأما المتعالمون من الناس فقد كان انصرافهم عن الحق مع علمهم به هو الداء الأكبر الذي نشر الانحلال الاجتماعي[4].

زيادة على ذلك ظهر في عصر الغزالي وقبله من يجيز وضع الحديث والكذب على


[1] المنقذ من الضلال ص136.

[2] هو إحدى الأدوات الهامة التي يستخدمها الباحثون في العلوم الاجتماعية، وله تعاريف كثيرة منها: إنه تفاعل لفظي بين فردين في موقف المواجهة، ويحاول أحدهما أن يستشير بعض المعلومات لدى الآخر حول خبراته وآرائه ومعتقداته، انظر: د. محمد شفيق، البحث العلمي،ط1، الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 1985، ص105.

[3] المنقذ من الضلال ص137.

[4] المرجع السابق .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست