responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119

رسول الله a زاعما أن قصده الإصلاح أو دعوة الخلق إلى الخالق[1].

انطلاقا من هذا الواقع، اعتبر الغزالي إحياء السنة بكل تفاصيلها ظواهرها وحقائقها، علمها وعملها أساسا لإعادة الثقة في النبوة، وأصلا من أصول منهاجه الإصلاحي، يقول في (الأصل العاشر) من (الأصول الأربعين) الذي خصصه لاتباع السنة: (اعلم أن مفتاح السعادة اتباع السنة والإقتداء برسول الله a في جميع مصادره وموارده وحركاته وسكناته حتى في هـيـئة أكله وقيامه ونومه وكلامه، وفي جميع أمور العادات، فبذلك يحصل الاتباع المطلق قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (آل عمران:31)، وقال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (الحشر:7)[2]

وبناء على ما أشاعت تلك الطوائف من شبهات أو ما أدخلت في السنة من انحرافات في الفهم أو في التطبيق دعا الغزالي إلى التزام مجموعة من الضوابط العلمية والعملية، تنفي عن السنة تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين [3]، وفي نفس الوقت تكسب الالتزام بالسنة أبعاده التربوية الإصلاحية، وسنتناول في هذا المبحث أهم هذه الضوابط.

1 ـ التثبت من صحة الأحاديث سندا ومتنا:

وذلك حسب الموازين العلمية الدقيقة التي وضعها المحدثون، والتي تشمل السند والمتن جميعا:


[1] إحياء علوم الدين: 1/38.

[2] الأربعين في أصول الدين، ص68.

[3] جزء من حديث نبوي ذكره ابن القيم، وقواه لتعدد طرقه، انظر: ابن القيم، مفتاح دار السعادة ، بيروت: دار الكتب العلمية، 1/163 ـ 164.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست