responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120

السند:

يرى الغزالي قبول أخبار الآحاد، ووجوب التعبد بها كما ذهب إلى ذلك جمهور المسلمين، يقول الغزالي: (والصحيح الذي ذهب إليه الجماهير من سلف الأمة من الصحابة والتابعين والفقهاء والمتكلمين أنه لا يستحيل التعبد بخبر الواحد عقلا، ولا يجب التعبد به عقلا، وأن التعبد به واقع سمعا) [1]

وعدم وجوب التعبد به عقلا راجع لاحتمالات الضعف أو الوضع أو النسيان الكثيرة التي تتعلق بالحديث [2]، أما وجوب التعبد به سمعا، فينقل الغزالي من أدلة ذلك إجماع الصحابة على قبول أخبار الآحاد، وكذلك ما تواتر من إرسال رسول الله a الولاة والرسل إلى البلاد وتكليفه إياهم وتصديقهم فيما نقلوه من الشرع.

وهو يرى وجوب التعبد به، ولو فيما تعم به البلوى [3]، خلافا لأهل الرأي، وتحليله لأسباب ذلك ينبئ عن فهم عميق لما يجب أن يشاع من العلم، وما يمكن أن يظل متداولا بين الفقهاء والخاصة، ولا ضرر على العوام من جهله، يقول في ذلك: (إن الله تعالى لم يكلف رسوله a إشاعة جميع الأحكام، بل كلفه إشاعة البعض وجوز له رد الخلق إلى خبر


[1] المستصفى من علم الأصول 1/148. وقد ذهب بعض العلماء، منهم الإمام أحمد والحارث المحاسبي والكرابيسي إلا أنه يفيد القطع ، انظر: الأمدي، الأحكام، مطبعة المعارف 1914م، 1/108.

[2] علل النووي عدم قطيعة خير الآحاد ولو كان صحيحا بجواز الخطأ والنسيان على الثقة، وغير هذا الرأي لأكثر المحققين، انظر: جلال الدين السيوطي، تدريب الراوي شرح تقريب النواوي،ط، مصر 1307هـ، ص41.

[3] هو ما يحتاج الناس إلى بيانه، إذا أن ما شأنه كذلك تتوافر الدواعي على نقله بطريق التواتر أو الشهرة، انظر: وهبة الزحيلي، أصول الفقه الإسلامي، ط1، دمشق: دار الفكر 1406ه، 1986، 1/470.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست