responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 140

السلف الصالح الأثر الكبير في فهم التصوف العملي وسلوك سبيله من لدن عامة الناس وخاصتهم.

وقد نقل الشيخ عبد القادر العيدروس[1] إجماع العلماء على الثناء على كتب الغزالي، وتأثيرها، فقال: (أجمع العلماء والعارفون بالله على أنه لا شئ أنفع للقلب وأقرب إلى رضا الرب من متابعة حجة الإسلام الغزالي، ومحبة كتبه، فإن كتب الإمام الغزالي لباب الكتاب والسنة، ولباب المعقول والمنقول)[2]

وقد كان ذلك سببا في أن تجتمع الأمة بطوائفها جميعا على الاستفادة منه، فبالإضافة إلى اعتبار الطرق الصوفية للغزالي وكتبه مرجعا في السلوك، نجد الشيعة تهتم بإحياء علوم الدين، بل وتؤيد الكثير مما في ورد فيه بما ورد من الروايات عن أهل بيت النبوة، وقد قام الفيض الكاشاني بذلك أحسن قيامه في كتابه القيم (المحجّة البيضاء)، والذي يعتبر من مراجع الشيعة الكبرى خاصة في العرفان العملي.

ويمكننا انطلاقا من (الإحياء) أن نحصر السلوك الصوفي العام في الميادين التالية:

أداء الشعائر التعبدية بدقائق آدابها وسننها:

والاقتداء في كل ذلك برسول الله a، مع محاولة الغوص لاستنباط حكم ظواهر تلك العبادات باعتبارها رموزا وإشارات إلى معان جليلة يتحقق الإنسان بالقرب من الله ـ الذي هو الغاية الكبرى ـ بقدر علمه بتلك المعاني.

وقد جمع الغزالي في (ربع العبادات) من الإحياء من دقائق الآداب الباطنة لكل العبادات ما فيه الغنية، وقد جعلها بشكل التفاريع الفقهية لتلقى القبول لدى المتعلمين،


[1] هو عبد القادر بن شيخ (978 ـ 1038ه)، مؤرخ يمني، من كتبه: (النور السافر عن أخبار القرن العاشر) و (تعريف الأحياء بفضائل الأحياء) انظر: الزركلي، الأعلام 2/39.

[2] عبد القادر العيدروس، تعريف الإحياء بفضائل الإحياء (ملحق الإحياء) 5/5.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست