responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 141

ويسهل عليهم تحصيلها، ولهذه الآداب تأثير ملحوظ على قرائها، يقول سعيد حوى:(ليحاول أحدنا أن يمسك الجزء الأول من الإحياء ..وليقرأ كتاب (تلاوة القرآن) فيه، ثم ليجرب أن يقرأ القرآن بعد ذلك، إنه لاشك سيجد أن حضور قلبه مع القرآن قد اختلف عما كان قبل ذلك)[1]

التزام الآداب الإسلامية في جميع الأحوال:

من أكل وشرب وسفر وتجارة وعزلة وخلطة وزواج وكسب... وغيرها حتى تصير الحياة جميعا منسجمة مع قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ (الأنعام: 162، 163)

وقد وضع الغزالي لأجل هذا الغرض (الربع الثاني) من الإحياء الذي سماه (ربع العادات) متناولا فيه (أسرار المعاملات الجارية بين الخلق وأغوارها ودقائق سننها وخفايا الورع في مجاريها، وذلك مما لا يستغني عنه متدين)[2]

تخلية القلب من كل الآفات:

التي تحول بينه وبين الله سبحانه وتعالى، وأول ذلك أمراض القلوب، أو كما يسميها الغزالي (المهلكات)، وهي الأخلاق المذمومة التي ورد القرآن الكريم بالدعوة إلى تطهير القلب منها [3]، وهي أول السير الباطني إلى الله تعالى، لأن القلب المشحون بالغل والحسد والكبر والرياء والعجب والغرور قلب محجوب عن الله بصفات نفسه، ولن يسلك هذا القلب السلوك القويم إلا بعد تخلصه من تلك الآفات.


[1] سعيد حوى، تربيتنا الروحية، الجزائر: مكتبة رحاب ص164.

[2] إحياء علوم الدين: 1/3.

[3] المرجع السابق 3/79.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست