responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143

a: (لايبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به البأس)[1]

4. ورع الصديقين: وهو الإعراض عما سوى الله تعالى [2].

وللصوم ـ كذلك ـ ثلاث درجات: صوم العموم وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص:

1. أما صوم العموم فهو كف الجوارح عن الشهوات كما نصت على ذلك كتب الفقه.

2. وأما صوم الخصوص فهو كف السمع والبصر وسائر الجوارح عن الآثام.

3. وأما صوم خصوص الخصوص فهو كما يعبر الغزالي: (صوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنيوية، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية)[3]، ثم يعقب على ذلك بقوله: (ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكرفيما سوى الله تعالى) [4].

ونستطيع أن نستنبط من هذا التقسيم رؤية الغزالي للسلوك الخاص، فهو يرى أن خاصة الخاصة أو المقربين مستغرقون في سلوكهم بالله تعالى قاصرون همهم عليه، فلا يحبون إلا الله، ولا يخافون إلا منه، ولا يتوقعون الرزق من غيره ولا ينظرون إلى شئ إلا ويرون الله تعالى فيه، ولذلك لم يفتقروا إلى المجاهدات الكثيرة، ولا إلى تنويع الأوراد لأن وردهم بعد الفرائض واحد وهو (حضور القلب مع الله تعالى في كل حال، فلا يخطر بقلوبهم أمر، ولا يقرع سمعهم قارع، ولا يلوح لأبصارهم لائح إلا كان لهم فيه عبرة وفكر


[1] الترمذي، السنن، (صفة القيامة والرقائق والورع) ،ج2 رقم 2451.

[2] إحياء علوم الدين: 1/19،18.

[3] المرجع السابق 1/238.

[4] المرجع السابق .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست