responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159

ولا يخالف فيه أهل المنطق، لأنه موافق لما شرطوه في المنطق غير مخالف له، ولا يخالف فيه المتكلم، لأنه موافق لما يذكره في أدلة النظريات، وبه يعرف الحق في الكلاميات)[1]

وهذا العلم الذي استنبطه الغزالي من القرآن الكريم واعتبره حجة في العلوم كلها، لا يقصره على العلوم الكسبية وحدها، بل يضم إليها الوهبية ـ أيضا ـ (.. فكم من صوفي بقي في خيال واحد عشر سنين إلى أن تخلص منه، ولو كان قد أتقن العلوم [ أي موازين العقل ] أولا لتخلص منه على البديهة)[2]

وهنا نلاحظ جمع الغزالي في تناسق جميل بين القرآن والعقل والتصوف مما يبرهن على وحدته الفكرية، ولا بأس أن نذكر هنا الموازين التي أولاها الغزالي كل ذلك الاهتمام، ودعا إلى تعلمها من القرآن الكريم:

أ ـ ميزان التعادل:

وله ثلاثة أشكال هي:

الميزان الأكبر:

ومثاله قوله تعالى على لسان إبراهيم u[3]: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ﴾ (البقرة:258 )، وصياغة هذا الميزان هي: كل من يقدر على إطلاع الشمس فهو الإله، فهذا أصل؛ وإلهي هو القادر على الإطلاع، وهذا أصل آخر؛ فلزم من


[1] المرجع السابق .

[2] ميزان العمل، مصر: مطبعة كردستان 1328ه ص46.

[3] استدل الغزالي بتلقين الله تعلى إبراهيم عليه السلام الحجة كما قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ (الأنعام:83) فكأنه جاز بذلك الاعتماد على حجته لإقرار الله إياها، انظر: القسطاس المستقيم ص54..

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست