ويمكن صياغته رمزيا هكذا:أ هي ب، وب هي ج، إذن:أ هي ج [2].
الميزان الأوسط:
ومثاله قوله تعالى عن إبراهيم u: ﴿ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾ (الأنعام:76)، وصياغة هذا الميزان هي: أن القمر آفل، والإله
ليس بآفل ؛ فالقمر ليس بإله[3].
ويمكن صياغته رمزيا هكذا: أ هي ب، وج ليست ب، إذن:أ ليست ج.
والفرق بين هذا الميزان والميزان الأكبر أن الصفة في الميزان الأكبر عامة
تشمل جزئيات الموصوف كلها، بخلاف ما هي عليه في الميزان الأوسط حيث تنحصر في شيئين
متباينين كل التباين بحيث ينفي عن أحدهما ما يثبت للآخر[4].
الميزان الأصغر:
ومثاله من القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ
الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ﴾ (الأنعام:91)، ووجه الوزن بهذا الميزان
هو أن موسى u بشر، وقد أنزل عليه الكتاب،
إذن بعض البشر أنزل عليهم الكتاب [5].