responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169

وجودهم أي عصر من العصور.

ولذلك فإن الاستفادة منهم تلق لمزيد من التجارب والفوائد التي لم تمنعنا الشريعة من الأخذ بها [1].

العلوم الإلهية:

وهي التي انصب عليها نقد الغزالي، لأن أكثر أغاليطهم فيها، وقد كان منهج الغزالي في نقدها يعتمد على بيان مخالفتها للمنطق الذي وضعوه هم بأنفسهم، وفي ذلك تمام الحجة عليهم ببيان تناقضهم.

يقول الغزالي في (التهافت): (ونناظرهم في هذا الكتاب بلغتهم، أعني بعباراتهم في المنطق، ونوضح أن ما شرطوه في صحة مادة القياس في قسم البرهان من المنطق، وما شرطوه في صورته في كتاب القياس .. لم يتمكنوا من الوفاء بشيء منه في علومهم الإلهية)[2]

وقد كان من شدة انتباه الغزالي في هذا الميدان هجره لألفاظ المتكلمين ومناظرته إياهم بأسلوبهم واصطلاحاتهم ومنطقهم.

وهو لم ينقدهم كفيلسوف [3]، ولم يحكم عليهم بالكفر أو البدعة كفقيه إلا بعد النظر في علاقة آرائهم بما جاءت به الشريعة، لأنها عقل من الخارج، ويستحيل تصادم العقل الخارجي مع العقل الداخلي، ولذلك جمع من أقوالهم في الإلهيات عشرين مسألة، كفرهم


[1] المنقذ من الضلال ص109.

[2] تهافت الفلاسفة ص45.

[3] لعباس محمود العقاد محاضرة في إثبات القدرات الفلسفية للغزالي بين فيها أن نقده للفلسفة هو من النبوغ الفلسفي الذي لا يرضى بالتقليد، ولذلك فإن نقده للفسفة كان من باب الفلسفة، انظر: عباس محمود العقاد، فلسفة الغزالي ضمن : المجموعة الكاملة لمؤلفاته، ط1،بيروت: دار الكتاب اللبناني 1978م ص461 ـ 472.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست