responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175

الأشعري، ولم يكن هناك أي تناقض صريح فيما تتضمنه كتبه سواء كانت للعامة أو للخاصة)[1]

ومع ذلك فالغزالي يدعو إلى تطوير علم الكلام ليتناسب مع عصره أو مع العصور التي تليه، وليؤدي الدور الحقيقي المتعلق به، فقد انشغل الكثير من المتأخرين بحكاية أقوال السابقين، وأدخلوا في علم الكلام ما ليس من غرضه، وأوجبوه على العامة، وحكموا بالتفكير والتضليل بناء على ذلك، والغزالي ينتقد كل ذلك، ولعل أهم الملامح العامة لدعوة الغزالي التطويرية لعلم الكلام هي:

أ ـ التفريق بين المقاصد والغايات في علم الكلام:

فالإيمان هو المقصد الأول، وما علم الكلام إلا منهج من مناهجه وظيفته حماية الإيمان من تشويشات المبتدعة وشبهاتهم، يقول الغزالي عن علم الكلام بعدما طلب البحث فيه عن الحقيقة: (فصادفته علما وافيا بمقصوده غير واف بمقصودي)[2]

ولهذا، فإن له حكم الوسيلة من حيث الحاجة إليها، لذلك ينتقد الغزالي الطريقة التعميمية في عرض مسائل العقيدة بالمناهج الكلامية لما تثيره من شبهات وتشكيكات، ويرى أن يقتصر في البلاد التي تقل فيها البدعة، ولا تختلف فيها المذاهب على العقائد المعروفة دون التعرض للأدلة إلى أن تقع الشبهة، وحينذاك تذكر الأدلة بقدر الحاجة.


[1] د.محمد جلال شرف ،الله والعالم والإنسان في الفكر الإسلامي ،بيروت:دا ر النهضة العربية،ص47.

[2] الغزالي ، المنقذ من الضلال ، ص87.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست