responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 179

المغترون.

وفي هذا التوسيع دعوة ثانية من الغزالي للمتكلمين إلى الخروج من القوالب التي وضعها أسلافهم، والنهوض بهذا العم لأداء غرضه الأصلي الشرعي.

2 ـ تجديد الغزالي في عرض العقيدة:

لا يعني التجديد في الفكر الإسلامي شيئا غير العودة للأصول وتطبيقها في الواقع تطبيقا يلائم العصر ويراعي الحاجات، وقد كان تجديد الغزالي في الميدان العقدي يتمثل هذا المعنى، فهو يدعو إلى العودة إلى (الإيمان) بمفهومه الحقيقي الواسع، بعد أن تحور معناه إلى (صناعة الكلام، ومعرفة طريق المجادلة والإحاطة بطرق مناقضات الخصوم والقدرة على التشدق فيها بتكثير الأسئلة، وإثارة الشبهات وتأليف الإلزامات)[1]، وحقيقة الإيمان التي يدعو الغزالي إل عرضها والتحقق بها ترتكز على دعامتين:

أ ـ العلم:

وهو العلم بالعقائد والتسليم لها، وبما أن كل علم يتطلب موضوعا ومسائل يتعلق بها،والتسليم يقتضي براهين وحججا تؤيده، فإن العلم الإيماني عند الغزالي يستلزم كلا الجانبين:

البراهين العقدية:

يحاول الغزالي عند حديثه عن البراهين الإيمانية أن ينقل آثار تجربته الشكية حيث أنجاه الله منها (ولم يكن ذلك بنظم دليل وترتيب كلام، بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر)[2]

فالإيمان إذن هبة ربانية، لا يعلم على وجه التحديد سببها (ومن ظن أن مدرك الإيمان


[1] الغزالي ، الإحياء : 1/33.

[2] الغزالي ، المنقذ من الضلال ، ص85.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست