responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 187

بين العامة، أو من هو في حكمهم، يقول الغزالي:(ولا ينكشف هذا إلا لقلوب طهرت عن وسخ أوضار الدنيا أولا، ثم صقلت بالرياضة الكاملة ثانيا، ثم نورت بالذكر الصافي ثالثا، ثم غذيت بالفكر الصائب رابعا، ثم زينت بملازمة حدود الشرع خامسا حتى فاض عليها النور من مشكاة النبوة)[1]

واشتراط الغزالي تزكية النفس لمن يتصدى لمثل هذه القضايا يشير إلى أن الكثير من مسائل التفكير المنتشرة يتدخل فيها إلى حد كبير التعصب والحسد وغيرهما من الأمراض النفسية التي تحجب المصاب بها عن رحمة الله الواسعة، ولذلك يقول الغزالي، وبتفتح عجيب قد يستغرب من متكلم:(وأنا أقول: إن الرحمة تشمل كثيرا من الأمم السالفة، وأن أكثرهم يعرضون على النار، إما عرضة خفيفة حتى في لحظة أو ساعة، وإما في مدة حتى يطلق عليهم بعث النار، بل أقول: إن أكثر نصارى الروم والترك في هذا الزمان تشملهم الرحمة ـ إن شاء الله تعالى ـ أعني الذين هم في أقاصي الروم والترك، ولم تبلغهم الدعوة)[2]

ويقسم هؤلاء باعتبار بلوغهم الدعوة وعدم بلوغهم إلى ثلاثة أصناف:

1. صنف لم تبلغهم الدعوة، فهم معذورون.

2. صنف بلغتهم الدعوة، ولكنهم جحدوا، فهم الكفار الملحدون.

3. صنف بين الدرجتين: بلغتهم الدعوة، ولكنها شوهت ي أذهانهم، والغزالي يضم هذا الصنف إلى الصنف الأول باعتبار ذلك التشويه لا يحرك في نفوسهم داعية الطلب[3].

هذا رأي الغزالي في التكفير خارج دائرة المسلمين، أما داخل دائرة المسلمين، فإن


[1] المرجع السابق ، ص176.

[2] المرجع السابق ، ص177.

[3] المرجع السابق ، ص147.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست