responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 192

المنتظر عند الشيعة، فهو ـ مهما كان باطلا ـ لا ضرر فيه على الدين، وإنما الضرر على المعتقد لذلك، فلذلك لا يكفر به[1].

ومن هذا الباب كفر الغزالي الفلاسفة القائلين بعدم علم الله بالجزئيات، وعدم حشر الأجساد[2]،لأن مضرة هذا القول ـ زيادة على عدم استنادها إلى حجج واضحة قوية ـ تفتح المجال لأخطار كبيرة على جمهور الأمة، وترفع الثقة على الألفاظ.

هذه هي الضوابط الخمسة عند الغزالي، وهي كما رأينا شديدة الصعوبة لا يستقل بمعرفتها إلا من مارس العلوم الكثيرة، مع الاطلاع الواسع الدقيق على حال المكفر، ويختم الغزالي ذلك، ويسبقه بوصية يقول فيها: (أما الوصية: فان تكف لسانك عن أهل القبلة ما أمكنك، ماداموا قائلين لا إله إلا الله، محمد رسول الله، غير مناقضين لها، والمناقضة تجويزهم الكذب على رسول الله a بعذر، أو غير عذر، فإن التكفير فيه خطر.والسكوت لا خطر فيه)[3]

ثانيا ـ العلم

إن أول ما فعله الغزالي بعد خروجه من عزلته وعزمه على التفرغ للإصلاح هو تأسيسه مدرسة للعلماء، وخانقاه للصوفية، ولعل في ذلك إشارة للبداية الصحيحة للإصلاح .

فبالعلماء الذين يمزجون بين العلم الشرعي السليم من كل دخن، والتربية الروحية العالية التي تسير على منهاج النبوة ينطلق الإصلاح، وبهذين الوصفين (تصير الحسبة من القربات، وبها تندفع المنكرات، وإن فقدت لم يندفع منكر، بل ربما كانت الحسبة ـ أيضاـ


[1] المرجع السابق ، ص171.

[2] المرجع السابق ، ص149.

[3] المرجع السابق ، ص149.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست