responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21

حامد فكان أفقه أقرانه.. وأما أحمد فكان واعظا تلين الصخور الصم عند سماع تحذيره، وترعد فرائص الحاضرين في مجالس تذكيره)[1]

أما أصل أسرته، فالظاهر أنها فارسية، إذا لو كانت عربية لانتسبت إلى القبيلة التي تنتمي إليها كعادة أهل ذلك العصر، وخاصة من يقطنون بلاد العجم، ومع ذلك فقد كانت عربية اللسان كشأن معظم أهل خرسان في ذلك الوقت [2]

ويمكن تقسيم حياة الغزالي إلى أربع مراحل هي:

مرحلة الدراسة:

وتمتد هذه المرحلة إلى سنة 478هـ، أي حتى توليه التدريس بنظامية بغداد، وقد بدأ تلقي العلم في بلده، والظاهر أنه كان ما يبدأ به المسلمون جميعا، في ذلك الوقت، من حفظ القرآن الكريم، وتعلم للقراءة والكتابة، وما يتبع ذلك من نحو وصرف ولغة.

وقد ذكر السبكي قصة بداية تلقيه العلم، وهي أنه لما حضرت والده الوفاة أوصى به وبأخيه أحمد إلى صديق له متصوف من أهل الخير، وقال له: (إن لي لتأسفا عظيما على تعلم الخط، وأشتهي استدراك ما فاتني في ولدي هذين، فعلمهما، ولا عليك أن تنفذ في ذلك جميع ما خلفته لهما)، فلما مات أقبل الصوفي على تعليمهما إلى أن فني ذلك النزر اليسير الذي خلفه لهما أبوهما، وتعذر على الصوفي القيام بقوتهما، فقال لهما: (اعلما أني قد أنفقت عليكما ما كان لكما، وأنا رجل من الفقر والتجريد بحيث لا مال لي، فأواسيكما به، وأصلح ما أرى لكما أن تلجآ إلى مدرسة، فإنكما من طلبة العلم، فيحصل لكما قوت يعينكما على وقتكما)


[1] السبكي .الطبقات الكبرى، ج4، ص102 .

[2] شمس الدين المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، (د.ط)(د.ت)، ص334 .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست