responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22

قال السبكي: (وكان الغزالي يحكي هذا، ويقول: (طلبنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا الله) [1]

ثم قرأ، وهو في صباه، طرفا من الفقه ببلده على (أحمد بن محمد الراذكاني)[2]، وبعدها انتقل إلى (جرجان) [3]، وقد تلقى الغزالي العلم فيها عن الشيخ (أبي نصر الإسماعيلي)[4]، وعلق عنه (التعليقة) ثم رجع إلى طوس.

ومن طوس انتقل إلى نيسابور [5]، وفيها التقى الغزالي بالشخصية التي كان لها تأثير كبير في حياته العقلية، وهي شخصية إمام الحرمين (أبي المعالي الجويني). الذي قال عنه معاصروه: (إن ما يوجد في مصنفاته من العبارات قطرة من سيل كان يجريه لسانه على شفتيه عند المذاكرة، وغرفة من بحر كان يفيض من فمه في مجلس المناظرة[6].

وكان يقعد بين يديه كل يوم نحو من ثلاثمائة رجل من الأئمة ومن الطلبة، وكان من بين هؤلاء، بل أشدهم ملازمة (أبو حامد الغزالي) وقد بدت حينذاك ينابيع عبقريته تتفجر عن ذكاء شديد، وفطرة عجيبة، وإدراك مفرط، وحافظة قوية، وغوص على المعاني الدقيقة،


[1] السبكي، الطبقات الكبرى، ج4،ص102.

[2] المرجع السابق، ج4،ص102.

[3] تقع بين طبرستان وخرسان، يقول عنها ياقوت: (ليس بالمشرق بعد أن تجاوز العراق مدينة أجمع ولا أظهر حسنا من جرجان على مقدارها)، انظر: ياقوت ، معجم البلدان ،ج4 ،ص49.

[4] هو إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني، ولد سنة407هـ، وتوفي سنة 477ه، انظر: السبكي، الطبقات الكبرى، ج4، ص294 .

[5] كانت من أشهر مدن خرسان وأجملها وأكثرها علماء حتى لقبت بعروس خرسان، انظر ، الحميري، الروض المعطار، ص588 .

[6] السبكي، الطبقات الكبرى، ج5، ص103 .

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست